المقدمة
كيف نبدأ هي الخطوة الأولى التي يعتمد عليها مقدار النجاح أو الضرر الذي يمكن التعرض له. ولكن الأقوال غالبًا ما تكون أسهل من الأفعال حقًا، حيث تلعب المعرفة الصحيحة للمخاطر التي يجب تجنبها، والأهداف التي يجب وضعها، والخطط التي يمكن تطبيقها، والتكلفة التي سوف تتحملها لجعل كل ما تريده ممكنًا دورًا محوريًا في نقل أفكارك من أن تكون مجرد أحلامٍ وتطلعات إلى مشاريع قابلة للتنفيذ.
وكوننا قد خضنا وما زلنا في صدد خوض تجربة أن نكون شركة ناشئة في إنفويس كيو فنحن نعلم تمام المعرفة العقبات التي يجب تجنبها لأننا قد مررنا بها وتعثر بها العديد غيرنا. وهذا ما يدفعنا اليوم إلى مشاركتكم بعض النصائح الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار لدى إدارتك شركة ناشئة للمرة الأولى. لماذا؟
لأن الأفكار الرائعة تستحق إضاءةً مناسبة لجعل تتألق وإلا فإن لا أحد سوف يلتفت إليها لأنها لن تلمع كما يجب. اليوم، نأخذكم في رحلة قصيرة لمعرفة أبرز الأساسيات التي يجب الاطلاع عليها عند إدارة أي شركة ناشئة. لنشعل الأضواء معًا!
اجعل حجر الأساس لديك صحيحًا منذ البداية
عادة ما ترتبط النهايات بالبدايات، حيث تلعب طريقة البدء الدور الأساسي في تحديد طريقة الانتهاء أو الوصول إلى نتيجة. وعليه، فإن أهم ما يجب عليك معرفته هو أن الصبر يجب أن يكون حليفك لا العجلة لدى اتخاذك القرارات، ورسم الخطط، وتوقع النتائج. أبرز الملاحظات التي يجب أن تلتفت إليها في هذه المرحلة تشمل الآتي:
إجراء دراسة سُوقية لمنتجات مشابهة
قبل دخولك إلى سوق المنتج أو الخدمة التي سوف تقدمها عليك أن تعرف ما أنت مقدمٌ عليه وهذا يعني إجراء دراسة بحثية مكثفة عن الخدمات والمنتجات المشابهة لما تقدمه. هذا من شأنه مساعدتك في التعرف على الفجوات في خطتك، والاطلاع على ما يعد مميزًا في منتجك أو خدمتك مقارنةً بغيرك، وإلهامك لإضفاء لمسة إضافية لتحسين ما في جعبتك وجعله نسخة أفضل مما هو عليه دون تكلفة إضافية. كل ما تحتاج إليه هو الوقت والقليل من الصبر لإجراء هذه الدراسات البحثية.
ضع خطة العمل
خطوة محورية أخرى يغض العديد الطرف عنها بشكلٍ كامل أو بوضع خطةٍ غير متكاملة في عناصرها. وضع خطة العمل لا يعني وضع الأهداف الخاص بشركتك بس بإبداء الاهتمام بالتكلفة المالية التي يمكنك تحملها، والمحددات التي قد تعيق ذلك، والإجراءات الاحترازية التي يجب تطبيقها لحماية أمن البيانات، والقيام بعملية إطلاقٍ أولية للمنتج أو الخدمة قبل المباشرة بإطلاقه على نحوٍ كامل وذلك بهدف منح نفسك الفرصة للتجربة وملاحظة أي مشاكل يمكن ملاحظتها منذ البداية.
قم بتحديد المهمة والرؤية
تحديد الهدف والرؤية لا يكون بكتابة بضع كلماتٍ وأسطرٍ متجانسة في المعنى ووقع الكلمات ومشاركتها فحسب. حيث يجب أن تتماشى الرؤية والمهمة مع الخدمات أو المنتجات التي تقدمها، وجمهورك المستهدف، وخطتك للتوسع والنمو، والاستراتيجيات التي تسعى للعمل وفقًا لها على المدى القصير أو البعيد. معرفة وجهتك تلعب دورًا كبيرًا في مساعدة جمهورك على رؤية ما تسعى إليه معك على النحو الصحيح، لذا فإن كنت غير قادرٍ على معرفة هذا، هل تعلم ما الذي يعنيه ذلك؟ جمهورك سيتمكن من ملاحظة هذا ورؤيته بوضوح.
المتابعة المالية
قم بمتابعة الأمور المالية في الشركة عبر تبني برامج وحلول تمكّنك من أتمتة العمليات داخل الشركة بشكل أفضل. وإن كانت شركتك في مطلع بدايتها وترغب في البدء ببرنامجٍ سهل الاستخدام لمتابعة الأمور المالية يمكنك استخدام مثل نظام إنفويس كيو لإدارة الفواتير الإلكترونية واستقبال وإرسال الفواتير إلكترونيًا بسهولة. وفي حال رغبتك بالحصول على وحدات نظام إضافية يمكنك القيام بذلك بكل سهولة في أي وقت لاحق لتشمل الحلول لديك أكثر من مجرد استقبال وإرسال الفواتير، ترغب في حلٍ أفضل؟ في حال كانت شركتك تستخدم نظامًا آخرًا أو ترغب في توظيف نظامٍ جديد في الشركة فإن عملية الربط يمكن توليها بسهولة عبر خبرائنا في إنفويس كيو.
إدارة المخاطر
التخطيط الصحيح لا يكون مكتملًا دون وجود خطة دعم لضمان وجود خيارات أخرى في حال حدوث مشاكل. إدارة المخاطر هي العمود الذي ترتكز عليه الشركة الناشئة، لذا فإن غض الطرف عنها لتوفير التكلفة لا يعد الخيار الأفضل لأنك سوف تتكبد نتيجة هذا القرار ثمنًا أكبر لدى وقوع مخاطر حقيقية دون وجود خطط إدارة مخاطر تساعدك في حلها والتعامل معها.
كُن مُلِمًا بكل ما يتعلق بمنتجك أو الخدمة التي تقدمها
بالاعتماد على طبيعة المنتج أو الخدمة التي تقدمها، عليك أن تكون مطّلعًا على تحتاجه خدماتك للاستمرار، إن كنت تستهدف جمهورًا في السوق المحلي فقط أم جمهورًا في أسواقٍ خارجية. في إنفويس كيوـ على سبيل المثال – تشمل فئة العملاء ممن نتعامل معهم الأردن والسعودية. وعليه، فإن هذا يعني أنه علينا الاطلاع على الأنظمة والتشريعات الخاصة في المملكة العربية السعودية كذلك وليس الأردن فحسب لضمان توافق حلولنا للفوترة الإلكترونية مع جميع الأنظمة للدول التي نقدم خدماتنا فيها.
علاوةً على ذلك، نظرًا لكوننا نتعامل مع فئات مختلفة من العملاء تشمل الخبراء التقنيين والذين لا يمتلكون مهارات تقنية في الوقت ذاته فقد ارتأينا في إنفويس كيو أن نقوم بتطوير نظامنا ليكون سهل الاستخدام من قبل الجميع وقد كانت هذه هي الأولوية لدينا منذ البداية، الأمر الذي دفعنا إلى جعل إنفويس كيو نظامًا يدعم السهولة والديناميكية في العمل.
لا يمكنك منح المستخدمين ما يحتاجونه إن لم تكن تعلم ما الذي يقدمه منتجك أو الخدمة التي تقدمها.
هل تفضل بناء شركتك الناشئة بناءًا على الطموح أم الوهم؟
الطموح هو أداةٌ قوية إذا تم استخدامها كوقودٍ لتوليد أفكارٍ جديدة قادرة على حل مشاكل حقيقية. وبينما هي بالفعل شعلة تمكّنك من البدء إلا أنه من السهل أن تودي بك إلى نتائجٍ لا تُحمَد عقباها إذا كنت تسعى خلف أهدافٍ غير حقيقة لا يمكن تنفيذها في مدةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ قمت بتحديدها على سبيل المثال.
جزءٌ من كونك واقعيًا يكمن في اختيار فريقٍ مؤهلٍ ومعرفة القدرات والمعرفة التي يمتلكها كل فردٍ من أفراد هذا الفريق حتى تتمكن من وضع أهدافٍ منطقية تتوافق مع مستوى المهارات والخبرات التي يمتلكها فريقك. وهذا بدوره سوف يسمح لك بإعادة تطوير منتجاتك وخدماتك على نحوٍ أفضل ومتابعة خطة نموٍ وتوسعٍ ذات أبعادٍ واقعية.
على الرياديين التمييز بين الاثنين، فالطموح هو الاتجاه والدافع والجرعة الصحية من الواقع التي تضمن أن تكون رؤيتنا مبنية على أسسٍ واقعية. وهي القدرة على رؤية الحاجة إلى حماس التطلعات والأحلام وإيجاد طريقةٍ لموازنة هذه الطاقة وفقًا لخطةٍ مدروسة قادرة على تحويل رؤيتك التي قمت برسمها إلى واقعٍ يمكنك لمسه ورؤيته.
هل ترغب في معرفة الفرق بين الطموح والوهم في إدارة الشركات الناشئة؟ اطلع على ما يخبرنا به الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي التجاري في إنفويس كيو Mohammed Baseet